سكنت الإمارات  منذ آلاف السنين وكشفت الأدوات الحجرية المستخرجة من جبل فايا في إمارة الشارقة عن وجود مستوطنات للناس من أفريقيا قبل حوالي 127 ألف سنة، وأداة حجرية تستخدم في ذبح الحيوانات المكتشفة في جبل بركة على الساحل العربي تشير إلى وجود مستوطنات لاكثر من 130000 سنة مضت. 

ليس هناك دليل على وجود اتصال مع العالم الخارجي في تلك المرحلة، فيما بعد بدأت مع الحضارات في بلاد ما بين النهرين وإيران. استمر هذا الاتصال وأصبح واسع النطاق، ربما بدافع من تجارة النحاسالمستخرج  من جبال الحجر، والتي بدأت حوالي 3000 قبل الميلاد.

 في العصور القديمة، كانت الأحساء (المنطقة الشرقية اليوم من المملكة العربية السعودية) جزءا من البحرين وعمان الكبرى المجاورة (الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان). مع بداية  القرن الثاني الميلادي، كانت هناك حركة من القبائل من البحرين نحو الخليج السفلي، جنبا إلى جنب مع الهجرة بين الأزديت القحطاني (أو اليماني) والجماعات القبلية كودا من جنوب غرب شبه الجزيرة العربية نحو وسط عمان.

كانت الجماعات الساسانية موجودة على ساحل الباطنة. في عام 637، كان جلفار (في منطقة رأس الخيمة اليوم) مرفأ هاما كان يستخدم كمركز انطلاق للغزو الإسلامي للإمبراطورية الساسانية.

كانت منطقة واحة العين / البريمي تعرف باسم "توعم"، وكانت من المراكز التجارية الهامة لطرق الإبل بين الساحل والداخلية العربية.

تم اكتشاف أول موقع مسيحي في الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في التسعينيات، وهو مجمع رهباني واسع النطاق حول ما يعرف الآن بجزيرة سير بني ياس والذي يعود إلى القرن السابع. يعتقد أنها نسطورية وبنيت في 600 م، ويبدو أن الكنيسة قد تم التخلي عنها سلميا في 750 م.

وهو يشكل وصلة جسدية نادرة إلى إرث المسيحية التي يعتقد أنها انتشرت في شبه الجزيرة من 50 إلى 350 ميلادي عبر الطرق التجارية. بالتأكيد، بحلول القرن الخامس، كان عمان أسقف يدعى جون - آخر أسقف عمان يجري إتيان، في 676 م.